أسست وزارة الزراعة والغابات التركية، منصة إرشادية للراغبين في الاستثمار بالقطاع الزراعي في البلاد.
وتحرص تركيا على تذليل العقبات المحتملة أمام الاستثمارات في قطاع الزراعة ومنتجات الغابات، عبر اتخاذ الخطوات اللازمة، كما في كل مجال، وتدعم المستثمرين المحليين والأجانب عبر منحهم حقوقا وفرصا متساوية.
وفي هذا الإطار، ناهز اجمالي حجم الاستثمارات الدولية المباشرة القادمة إلى تركيا في قطاعات الزراعة والأغذية والمشروبات والصيد ومنتجات الغابات والثروة السمكية، 10 مليارات دولار، في الأعوام الـ 17 الأخيرة.
وأفاد مراسل الأناضول، نقلا عن مصادر مطلعة في الوزارة، أنه جرى تأسيس “منصة مستقبل الزراعة، زراعة المستقبل”، بهدف زيادة عدد تلك الاستثمارات وانتاجيتها، وتوجيهها إلى المجالات الصحيحة، وزيادة القدرة التنافسية لقطاع الزراعة والغابات على صعيد العالم.
وستتولى المنصة توجيه المستثمرين نحو المجالات التي تتجاوز قدرات المنشآت الصغيرة والمتوسطة، من خلال كتيبات إرشادية للمستثمرين أعدتها على أساس القطاعات والمنتجات.
وترمي المنصة إلى جذب مستثمرين جدد للقطاع الزراعي، والمساهمة في التكامل بين القطاعين الزراعي والصناعي.
من ناحية أخرى، يواصل المكتب الاستشاري للاستثمار الزراعي، التابع للوزارة، تقديم معلومات للمستثمرين حول الفرص في البلاد والدعم والتشجيع المقدم للاستثمار في القطاع الزراعي، وذلك عبر فروع المكتب في كافة الولايات التركية الـ81.
يشار إلى أن تركيا الأولى على صعيد أوروبا من حيث العائدات الزراعية، بـ 48.5 مليار دولار سنويا في 2019، وضمن أول عشرة دول في العالم، حيث حقق قطاع الزراعة ومنتجات الغابات نموا بمقدار 3.7 بالمئة خلال 2019، وواصل نموه بحساب الأرقام المعلنة في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2020.
وتحتل تركيا المرتبة الأولى عالميا في إنتاج العديد من المنتجات الزراعية، مثل البندق والمشمش والتين والكرز والسفرجل، وضمن أول 5 دول في إنتاج البطيخ والشمام والعدس والفستق والكستناء والخيار والطماطم والزيتون واليوسفي والفاصولياء والسبانخ والحمص والجوز وغيرها.
وتتميز تركيا بموقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يتيح الوصول إلى 40% من سكان العالم، عبر رحلات جوية لا تتعدى 4 ساعات، وبمجتمعها الشاب، وتنوعها المناخي، وتنوع المنتجات، ما يشكل فرصا جذابة للمستثمرين المحليين والأجانب في القطاع الزراعي.
المصدر : ترك برس